الاثنين، 7 مارس 2011

الليبيون يقضون مضجع الألهة

بقلــــــم: محمــــــد الحلـــــــــو

يصحو الله سبحانه وتعالى من قيلولته القصيرة_ والتي امتدت لبضعة سنوات ( وكل يوم عند الله بالف مما تعدون )_ منقضبا و منزعجا فينهض من سريرة ويستدعي جبريل على عجل

وحينما يدخل جبريل يبادره صاحب العزة والجلالة قائلا : ويحك يا هذا ؟؟ ما هذا الصخب والفوضى التي اسمعها والتي اقلقت منامي!!!! ؟؟؟!!!

فيرد جبريل بكل هدوء : لا عاش من يقض مضجعك يا مولاي !! يبدو ان بعض الشعوب الأسلامية في الأرض قد أخذت بالصراخ والصياح محتجة على حكامها!!! لا عليك فباستطاعتك معاودة أغفائتكم المقدسة وسأعمل جهدي لئلا تسمعونها ثانية.

الله بغضب ( ولا تزال اثار النعاس باديه عليه وهو يتثائب ) ما تقول ايها المأفون ؟؟؟ وكيف تريدني معاودة النوم ؟؟ ألا تعلم أن أنتفاضة الشعوب قد تكون بها نهايتنا ايها الأبله ؟؟؟

يتسائل جبريل بتأتأة واضحة وهو يخفض جناحيه بذلة امام الحضرة الألهية : وكيف ذلك يا مولاي؟؟؟

يجيبه الله بعصبية ونزق : الا تعلم ان اطاعة الحاكم هي من طاعتنا ؟؟؟ ألم نقل لهم في محكم كتابنا _ أطيعوا الله واطيعوا أولي الأمر منكم _ !!!؟

يرد جبريل مطأطأا راسه ومذبلا عينيه : نعم مولاي.. هذا صحيح, لكن الجميع هناك يقدسك ولا يمكنه التشكيك بك

الله صارخا بكل حده : لا لا هذا ليس صحيح, أنت تعرف جيدا ان اكثر من ثمانون بالمائة من سكان الكرة الأرضية قد انصرفوا عني, وما عادوا يؤمنون بي بعدما انتفضوا على حكامهم في اوروبا وفي امريكا و في باقي بلدان الأرض ,ما عدا البقية الباقية من عبيدي المسلمين في شمال افريقيا وشرق المتوسط!!!! هيا أخبرني وضعني بصورة ما يحصل ؟؟؟

جبريل : الحمد لكم ( أي الحمد للله كونه كان يخاطب الله عز وجل ) فلم يحدث ان شئتم ( أي أن شاء الله كونه يخاطب الله ذو الجلال والأكرام ) الا ان رئيس بلاد تونس الخضراء قد هرب وكذلك رئيس بلاد الكنانة قد تنحى , بينما رجلكم المفضل معمر القذافي ( جبريل كان يعي جيدا ان الله سبحانه وتعالى كان يميل لعبده المفضل معمرالقذافي ) .. الذي يعاني حاليا الأمرين جراء نكران شعبه لأفضاله عليه ...... وهنا يفقد الله اعصابه صارخا بغضب : القذافي يعاني !!! ويحك يا جبريل أما علمت بان هذا الرجل هو ظلي على الأرض؟ ... فلا اقسم بعزتي وجلالي ان ذلك الرجل هو بمرتبة ألأنبياء الأتقياء !! هذا الرجل الذي الذي ما فتأ يدعو للدين الحق في مجاهل القارة السمراء .. لا لا بل هو الوحيد الذي حاول دعوة حوريات( بالطبع هو يقصد حسناوات ) بلاد الطليان للاسلام .... لا... لا.. لا... لن اسمح للجرذان ان تنقض على ابني المدلل ويخذلونه بكل بساطة

هنا يجاوبه جبريل متسائلا بادب وخضوع : عذرا يا مولاي لكنني كنت أظن أن النبي عيسى المسيح هو أبنكم المدلل؟؟؟

هنا يصرخ الله بعنف هستيري : ايها الأبله أن القذافي هو بمثابة ابني نظرا لجهاده ونظرا لبطولته وفطنته ونظرا لتصديه لقوى الضلالة والكفر .. هيا استدعي لي عزرائيل وميكائيل

يغيب جبرائيل للحظات ويعود بعدها برفقة ميكائيل دون عزرائيل يبادرهما الله قائلا _ وبأعلى ما يملك من صوت _ : اين عزرائيل ؟؟؟

يجيبه ميكائيل وهو ينحني امامه :

مولاي أن عزرائيل منشغل الان بقبض ارواح المتمردين الليبيين الذين أنكروا فضلكم وفضل عقيدكم القذافي !!!! هنا يصرخ الله بغضب ما بعده غضب : هيا لنصرة القذافي بكل ما نملك من طائرات ابابيل وصواريخ سجيل لنسحق كل الجرذان التي لا تستحق الحياة

يجيب جبرائيل بتواضع : مولاي أن طائرات ابابيل وصواريخ سجيل اصبحت الان غير ذات جدوى بعدما صدئت وفسدت وذلك لقلة الأستعمال... وأنتم تعلمون جيدا بأنكم لم تأمروا باستعمالها منذ واقعة عام الفيل منذ الف واربعمائة وخمسون عام ... وعدا عن ذلك هناك اسلحة اشد قوة ودمارا قد قام بانتاجها الكفرة والملحدون

وهنا يقول الله _ وقدت سيطرت عليه نوبة غضب عارمة _ : هل معنى ذلك أن القذافي سيكون لقمة سائغة للجرذان المهلوسة ؟؟؟

وعندما اراد الملاكان الرد عليه كان الله قد أخذته سنة من النوم قد تستغرق عدة سنين

وعندها انشد جبرائيل قائلا بحزن : أذا رأيت عيون الجرذون ذابلة فلا تظنن ان الجرذ يتنعوس

أنما هو هائما بملكوته متخبطا و بحبوبه يتهلوس( بالمناسبة جبريل معجب جدا بشعر ابو الطيب المتنبي )

وهنا وفي هذه اللحظة بالذات يتذكر جبرائيل_ بوجوم وهو منقبض النفس .. يعذبه ضميره ويأكله الندم _ شسئا من الماضي السحيق, وذلك حينما بعث به الله الى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم بسورة البقرة الطويلة _ أنذاك وعندما قام بقرائتها كاملة على سيدنا محمد ( صلعم ) _هناك اقنعه محمد بشطب الأيات التي تشير للقذافي !!!! وهو _ أي جبريل_ قد أقتنع براي محمد انذاك ألذي فحواه هو ان محمد (الذي هو بالحقيقة اخر الأنبياء) قد يشكك به البعض _ وخضوضا الضعاف الأيمان أو المؤمنين حديثا _ كون الأيات تشير للقذافي وكأنه شبه نبي منتظر أخر وهذا بالتأكيد يبللبل افكارهم ويرلابكهم مما يؤثر سلبا على الدعوة .
هنا جبريل يتنهد بحزن ويقول لنفسه : ليتني ما طاوعت محمد ولو عرف الليبيين_ وعموم المسلمين _ بتلك الأيات لما أنتفضوا بوجه هذا الرجل المقدس!!!! .. يا ويلتي !! يا ويلتي!!! لو قدر للقذافي ان ينتهي كما انتهى رفيقيه في الشرق المصري والغرب التونسي !!!! جبريل ذهب لبيته دامعا قانطا معذبا لضميره وهناك اخذ يبحث في ارشيفه القديم حتى وجد تلك الأيات التي تشير للعقيد القذافي والتي بترها _ بمؤامرة مع محمدصلعم _ من سورة البقرة ... واليكم هذه الأيات والتي اقوم الان بترتيلها ترتيلا جميلا وبصوت اجمل من صوت عبد الباسط عبد الصمد

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم



بسم الله الرحمن الرحيم



ألم ترى كيف بعث الله لكم بالقذافي @ ألم يجعله لكم نورا ودواءا شافي @ وذكر المؤمنين كيف دعى حوريات روما لدين الحق وأليس ذلك بكافي @ وذكائه على المؤمنين ليس بخافي @ اما الذين كفروا بنعمته فغطى الله على عيونهم وعلى قلوبهم فظنوه ابله مجنون ومهرج طافي @ زركشناه الثياب وأكسبناه الطرفة وحببناه الخلق به واتيناه الكتاب الأخضر ثالثة الأثافي @ وعممنا باللون ألأخضر الأدغال والصحارى والبحار والقيافي @ وبشر اللذين قاتلوه بلعناتنا تلاحقهم شبرا شبرا بيتا بيتا ودارا دارا وزنقة زنقة, ولتعلموا ان الله لوعده وافي @ وسنحيلهم لجرذان مهلوسة @ ذابلة منعوسة @لأعلامها منكسة @ وسنجرفهم بمكنسة @ ونرميهم خلف الشمس المشمسة @ ليكونوا عبرة لكل من يهمس همسة @ أو ينبس نبسة @ صدق الله العظيم


ليست هناك تعليقات: