الخميس، 22 سبتمبر 2011

مذكرات الشيطان الجز الخامس

بقلـــــم  محمـــــد الحلـــــو
 
أسمحوا لي بداية بأن استهجن , وأستنكر ,وأندد ,وأدين, كل من اتهمني بالتآمر في قضية أغتيال هابيل على يد أخيه قابيل !!! أقسم بكل مقدس - بالتأكيد أنتم لن تصدقونني لو أقسمت بالله _ بانني بريء من هذه التهمةبراءة ال>ئب من دم يوسف . . كم كنت أتمنى لو أنكم دققتم بتلك المعلومات المزيفة التي وصلتكم ؟؟؟ وحكمتم عقولكم وأستنتجتم منطقيا برائتي.
اولا : لم يكن وقتذاك كائنا من كان قد جرب الموت, ولذا كان هابيل هو اول من جرب ذلك.
ثانيا : كان باستطاعة الله أن يمنع الموت لو كان يريد ذلك, بدلا من اتهمامي بوسوسة قابيل ليقوم بقتل هابيل.
ثالثا : كان باستطاعة الله ايضا _ أن كان قادرا كما يدعي - أن يعيد احياء قابيل بعد موته !! أليس كذلك ؟؟ وبذلك يفوت الفرصة على اهدافي الخبيثة نكاية بي _ على أعتبار أنني كنت امتلك تلك الأهداف المريبة.
أما الحقيقة الثابتة حول تلك القضية فأن الاخوين كانا يتمازحان معا وكان قابيل يقول لهابيل : وهو يحمل بيديه حجرا كبيرا :
ما رايك لو قذفت بهذه الحجر على رأسك ؟ظ هل تظنها ستؤذيك ؟؟؟
فرد عليه هابيل ضاحكا :
ليتك تجرب ذلك فكم أود ان اعرف طعم الالم
وعندها قام قابيل بقذفه بتلك الحجرة مما جعل هابيل يموت فورا !!! يا الهي لكم صرخ وبكى قابيل حتى قطع نياط قلبي وهو يلطم على راسه ويشد شعره محاولا ايقاظ اخيه بلا طائل !!! كانا اخوين رائعين يسلي كل منهما الاخر ولم تكن هناك نوازع اجرامية لديهما
بالمناسبة انا الذي قمت ( وليس الغراب كما يدعي الأخرون )بارشاد قابيل بكيفية حفر حفرة ودفن قابيل بها.

قبل اكثر من اربعة الاف سنة - يا الهي لكم تمر الأيام سراعا _ التقيت وانا أتريض - وكنت لحظتذاك مهموما وأشعر بكآبة وحزن ما بعده حزن _ قرب شاطيء البحر بامراة ذات هيئة زرية غريبة فقالت لي :
هييه أنت...أنت .. قف لو سمحت؟
فقلت لها بنزق :
ماشانك انت ؟؟ وماذا ترومين ؟؟ هل لك أن تتركيني بحالي
فقالت لي وهي تتمعنني بنظراتها الحادة :
أنا عرافة !! واريد ان اقرا طالعك الغريب
ضحكت بصوت اقرب للبكاء وقلت :
وما وجه الغرابة بطالعي ؟؟
أمسكت تلك العجوز بيدي مما جعل الدماء تتجمد في عروقي مقشعرا وقالت لي وهي تهز رأسها بثبات :
ويحك ايها المسكين, يبدو أنك من ذوي الأعمار الطويلة !!!؟؟
قلت لها :
نعم صدقت ايتها العجوز فعمري طويل وطويل أكثر من حدود التصور!!!! لكن متى سأموت ؟؟ ليتك تفرحينني بهذا الخبر
قالت لي باسى :
كما أخبرتك ستعيش طويلا ولن تموت ابدا وموتك سيكون مشروطا
أنا وكلي دهشة :
وما هو شرط استحقاق موتي؟؟؟
قالت لي بايماءة مؤكدة :
لن تموت أبدا الا عندما يموت شخصا اخر انت مختلف معه اختلافا كبيرا !! وكلاكما ستموتان بنفس اللحظة !! تذكر ذلك جيدا ؟؟؟
يا الهي .. لقد أختفت تلك العجوز فجأة- كما ظهرت فجأة - وأخذت أبحث عنها بين المتنزهين على الشاطيء بدون طائل !! كنت اريد على الأقل أن انقدها بعض الدريهمات لقاء قرائتها لطالعي !!!!
ومنذ تلك اللحظة ايقنت بان مصيري ومصير الله مرتبطان معا رغم أننا على طرفي نقيض .
وهذا مما جعلني ذات يوم اقوم بمساعدة الله وانقذ حياته لحظة تعرضه لأزمة قلبية حادة..
طبعا أنت لا تعرفون هذه الحادثة ,أنما تعرفون جزءا بسيطا منها, وهو أن الله قد قام بمصارعة يعقوب ليلة كاملة حتى هدهما التعب والأعياء معا ...
حينما جاء الله غاضبا على يعقوب ليعنفه على سوء نبوته.. واهداره لوقته.. واسائته للسماوات.. ووو.. الخ , كنت انا وقتها - وللمصادفة - قريبا من بيت يعقوب... كان الجدال بينهما حادا وكانت اصواتهما - او بالأخرى صراخهما يملأ المكان , لكنني لم اتوقع ان يتطور النقاش الى عراك بالأيدي !!بالبداية لم اتدخل لأنني كنت متيقنا ومتأكدا من مقدرة الله على حسم الصراع !!! لكنني بعد ذلك اصبحت اصيخ السمع للهاث واعياء الله مما أضطرني للدخول فجاة لبيت يعقوب ... كان الله يصرخ لاهثا بينما جسده يلمع من جراء التعرق وقد وضع يده على جهة قلبة _ من خبرتي الطبية عرفت ان الله قد تعرض لجلطة قلبية , في تلك اللحظة تذكرت كلام العرافة- وسط رعبي من نهايتي المحتومة المرتبطة بنهاية الله_ وهذا مما جعلني ابادر على الفور باعطاء الله حبة اسبرين وكذلك وضعت حبة ايزورديل تحت لسانه ( هذه هي من وصفات الدكتور البارع سالم النجار ) وبعد ذلك قمت بفتح النوافذ واوصيت يعقوب خيرا بخالقه وقلت له أن الصلح خير ... بالمناسبة يعقوب بدوره لم يقصر في هذا المجال فقد قام بفتح قميص الله , وتركه ينام في تخته نوما عميقا وهادئا .. عموما الحمد للله على سلامته (( وسلامتي المرتبطة معه ).
قد لا يصدق بعضكم هذه الراوية لكنني امتلك ولغاية هذه اللحظة البرقية التالية وبالنسخة الأصلية التي وردتني من قبل الله بعد تماثله للشفاء ,وهذا هو نصها
من صاحب الألوهية الأعظم الى الشيطان الرجيم ( بس ليه رجيم )؟؟
يود الله سبحانه وتعالى ان يشكركم على موقفكم النبيل تجاهه ابان وعكته الصحية الطارئةالتي لن تتكرر باذنه تعالى ويتمنى لكم موفور الصحة والهناء
ديوان العرش الرباني الأعلى في الثامن من يوليو عام 155523 من ميلاد الله العظم؟؟؟؟
أنتظروني في الفصل القادم الذي سأفاجئكم به مفاجاة كبرى!!!! وهي لماذا لم يرسل الله نبي بعد النبي محمد !!!! سافاجئكم حقا

ليست هناك تعليقات: