الجمعة، 15 يوليو 2011

بين السماء والارض

في احدى اسفاري المعتادة ما بين السماء والارض، اخذ التعب والجوع والعطش من جسدي ما اخذ. فقلت في نفسي اجلس ها هنا على حافة القمر الذي كان هلالاً واستظل بتلك الشجرة أكل من ثمرها واشرب من نبع الماء الصافي قربها واتأمل هذا الكون العجيب الغريب ، واراقب الملائكة وهي تعمل بجد بحمل اثقال خطايا المذنبين وحسنات المؤمنين لتوصلها الى السماء . وبينما كنت مستغرقا في افكاري واذ بحجر يمر بسرعة رهيبه قرب رأسي كاد ان يشطره نصفين , نظرت حولي في هلع شديد لارى مصدر تلك الحجارة وقلبي يخفق ويداي ترتجفان من شدة الخوف واذ هي مجموعة من الملائكة تتراشق في ما بينها أو هكذا هيء لي بالحجارة فنهرتهم وصرخت باعلى صوتي طالبا منهم اللعب بعيداً عن هذا المكان ، طبعا لم تخلو كلماتي من بعض الشتائم التي لا يلق ذكرها هنا. اعترض على كلامي احد الملائكة قائلاً : اسمع يا هذا على رسلك ... نحن لا نقصدك انت... انما نحن نقصد مجموعة الشياطين التي حاولت خلسة التسلل الى السماء لا ستراق السمع .
نظرت اليه بأستغرب وقلت:  وقلت يا اخي لقد تطورت الاسحلة وها نحن على الارض اصبحنا نستخدم العديد منها   فهناك الموجهة والنووية والكيميائية والبيلوجية ...، وانتم ما زلتم كما انتم تستخدمون الاسلحة التقليدية في رد هجمات الشياطين .
أشاح الملاك بوجهه عني وارتسمت على محياه علامات الخجل وقال: الحقيقة نحن مهمتنا فقط رجم الشياطين وبعضنا الاخر متابعة حسنات وسيئات اهل الارض والمكلف بمتابعة تطورات واخبار الارض دولة الاخ الملاك جبريل الذي لم يؤذن له بعد القيام بزيارة تفقدية منذ 1500 عام لذلك نحن مغيبين فعلا عن كل ما يحدث هناك
ابتسمت وقلت لا غرابة اذاً ان عشرات الاطفال يموتون جوعا يوميا

ليست هناك تعليقات: